التلوّث من أكثر مشاكل العصر تأثيراً علينا صحيّاً، وخصوصاً تلوّث الهواء الذي لا نجد أحياناً منفذاً منه لأنّه يحيط بنا في كلّ مكان. والبشرة تماماً كما أعضاء الجسم الأخرى تعاني من آثار التلوّث، فتلاحظين شحوبها وفقدان نضارتِها. وغالباً ما تكون ردّة فعلنا السريعة غسل الوجه أكثر من مرّة بهدف التخلّص من كلّ الأوساخ.
لكن هل ذلك كافٍ؟ تابعينا في هذا الموضوع بالتعاون مع الاختصاصية في الأمراض الجلدية د. غاييل شلهوب لتعرفي أكثر عن التلوّث والبشرة.
3 آثار خطيرة لتلوّث الهواء!
كما تشرح د. غاييل شلهوب، فالتلوّث يمكن أن يترك آثاراً خطيرة على البشرة أبرزها:
- التسبّب بالالتهابات الجلدية
- تسريع ظهور علامات التقدّم بالسنّ
- سرطان الجلد
والسبب أنّ الجزيئات الضارّة في الهواء تتفاعل مع الخلايا الجلدية وتسبّب تلفها مع الوقت.
التنظيف ضروريّ ولكن…
غسل الوجه بعد الخروج والتعرّض للهواء الملوّث ضروريّ طبعاً كما تشير د. غاييل شلهوب. ولا بدّ أن تختاري غسولاً لطيفاً على البشرة، فينظّف بعمق دون أن يتسبّب بتهيّجها.
ويجب المواظبة على غسل الوجه صباحاً ومساء ضمن روتين يوميّ للحرص على ازالة التراكمات التي تسدّ المسام وتسبّب الالتهابات وظهور الحبوب.
لكنّ ٳستخدام الغسول ليس كافياً وحده كما تلفت الاختصاصية الجلدية، بل هناك حاجة الى خطوة اضافية مهمّة جداً، ما هي؟
مضادّات الأكسدة في مواجهة تلوّث الهواء
تسمعين كثيراً عن مضادّات الأكسدة في مجال التغذية الصحيّة، حيث ينصح بها الخبراء بهدف منع خلايا الجسم من التلف جرّاء التعرّض للجذور الحرّة التي تزداد بسبب التلوّث، دخان السجائر، التعرّض لأشعّة الشمس ما فوق البنفسجيّة وغيرها من العوامل. ومن أبرز الأطعمة الغنيّة بمضادّات الأكسدة: العنب، التوت، الفراولة، المكسّرات والخضراوات الورقية.
لكن ما يجب أن تعرفيه أنّ مضادّات الأكسدة هي سلاحك في مواجهة تأثير تلوّث الهواء على بشرتكِ أيضاً. فتلفتُ د. غاييل شلهوب في هذا السياق، الى أهمية ٳعتماد روتين يوميّ للعناية بالبشرة يتضمّن مستحضرات غنيّة بمضادّات الأكسدة مثل فيتامين أ (A)، سي (C) وه (E).
فهذه المضادّات تحمي من التلوّث، لكنّها أيضاً تقوم باصلاح الخلايا، ما يعيد للبشرة رونقها وجمالها.
Last Updated on فبراير 16, 2024
