تتواجد قوة اللون الوردي في كل مكان في شهر أكتوبر من كل عام، حيث نرفع جميعًا شعار التوعية بسرطان الثدي بهدف الحد من انتشار المرض من خلال الكشف المبكر. إن تزويدك بالمعلومات وطرق الحفاظ على صحتك أحد أهدافنا الرئيسية في The Dermo Lab. لذلك، قمنا في هذه المقالة بتجميع قائمة مختصرة من الطرق لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وزيادة الوعي.
اولا ما هو سرطان الثدي؟
يحدث سرطان الثدي عندما تنمو الخلايا في ثديك وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى تكوين كتلة من الأنسجة تسمى الورم. هناك أنواع مختلفة من سرطان الثدي ويعتمد كل نوع على خلايا الثدي التي تنمو لتصبح سرطانية.
يمكن أن يحدث سرطان الثدي في أجزاء مختلفة من الثدي. يتكون ثديك من ثلاثة أجزاء رئيسية: الفصيصات والقنوات والنسيج الضام.
- الفصيصات هي غدد منتجة للحليب.
- القنوات عبارة عن أنابيب تنقل الحليب إلى الحلمة.
- النسيج الضام يدعم ويربط الأنسجة معًا.
تبدأ غالبية سرطانات الثدي في القنوات أو الفصيصات. يمكن أن ينتقل سرطان الثدي خارج الثدي عبر الدم والأوعية اللمفاوية. بمجرد أن ينتشر سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، يقال إنه قد انتشر.
ما هي أعراض سرطان الثدي؟
تختلف أعراض سرطان الثدي من شخص لآخر. هناك بعض الأشخاص الذين لا يعانون من أي علامات أو أعراض. غالباً ما يصعب ملاحظة أي أعراض عندما يكون سرطان الثدي في المراحل الأول، وبالتالي فإن فحوصات سرطان الثدي المنتظمة لها أهمية قصوى.
فيما يلي بعض العلامات الشائعة لسرطان الثدي:
- تغيّر حجم أو ملامح الثدي
- وجود كتلة في الثدي يمكن رؤيتها أو الشعور بها
- تورم أو طفح جلدي بالثدي
- تسطح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي
- ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي
- نزول إفرازات غير طبيعية من الحلمة
- الشعور بألم في الثدي أو في منطقة الحلمة
تذكر أن هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بأمراض أخرى غير سرطانية.
ما هي عوامل الخطر؟
عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها:
- الشيخوخة. يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر. يتم اكتشاف معظم سرطانات الثدي بعد سن الخمسين.
- الطفرات الجينية. النساء اللواتي ورثن تغييرات في جينات معينة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- إمتلاك الأثداء الكثيفة. يحتوي الثدي عالي الكثافة على نسيج ضام أكثر من الأنسجة الدهنية، مما قد يجعل من الصعب أحيانًا اكتشاف الأورام في صورة الثدي الشعاعية. النساء ذوات الأثداء الكثيفة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان الثدي. النساء المصابات من قبل بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة به للمرة الثانية.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض. المرأة التي أصيبت والدتها أو أختها أو ابنتها بسرطان الثدي أو المبيض معرضة بشكل أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
- العلاج الإشعاعي السابق. النساء اللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي للصدر أو الثدي (على سبيل المثال، علاج ليمفوما هودجكين) قبل سن الثلاثين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة.
عوامل الخطر التي يمكنك تغييرها:
- عدم ممارسة الرياضة. النساء اللواتي لا يمارسن الرياضة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- زيادة الوزن بعد سن اليأس. النساء الأكبر سنًا اللواتي يعانين من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي.
- الإعتماد على الهرمونات. يمكن لبعض أنواع الهرمونات البديلة (التي تشمل كلاً من الإستروجين والبروجسترون) التي يتم تناولها بعد سن اليأس أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي إذا تم تناولها لأكثر من خمس سنوات.
- التاريخ الإنجابي. يمكن أن يؤدي الحمل الأول بعد سن الثلاثين، وعدم الرضاعة الطبيعية، وعدم حدوث حمل كامل المدة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- شرب الكحول. تشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع زيادة كمية الكحول التي تشربها المرأة.
كيف تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي؟
تظهر الأبحاث أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حتى عند النساء المعرضات لخطر كبير. لذلك، نقدم لك النصائح التالية:
- قللي من شرب الكحول. نوصي بالالتزام بشراب واحد في اليوم، لأن حتى كمية صغيرة تزيد من خطر الإصابة.
- حافظي على وزن صحي. إذا كان وزنك صحيًا، فحاولي الحفاظ عليه. إذا كنت ترغبين في إنقاص وزنك، فتحدثي إلى طبيبك حول الطرق الصحية للقيام بذلك. قللي عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها كل يوم وابدأي في ممارسة الرياضة. إن التمارين يمكن أن تساعدك في الوصول إلى وزن صحي، مما يساعد في الوقاية من سرطان الثدي. يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من التمارين القوية. حتى التمارين المعتدلة، مثل المشي لمسافة قصيرة بضعة أيام في الأسبوع، يمكن اعتبارها نشاطًا رياضيًا.
- رضعي ابنك رضاعة طبيعية. قد تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا في الوقاية من سرطان الثدي. كلما طالت فترة الرضاعة، زاد التأثير الوقائي.
- لا تعتمدين على العلاج الهرموني بعد سن اليأس. كما تمت مناقشته، يمكن أن يزيد العلاج الهرموني من خطر الإصابة بسرطان الثدي. تحدثي إلى طبيبك حول مخاطر وفوائد العلاج بالهرمونات.
- لا تدخني. تشير الأبحاث إلى أن التدخين طويل الأمد مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى بعض النساء.
هل يمكن لنظام غذائي صحي أن يمنع الإصابة بسرطان الثدي؟
يمكن أن يقلل النظام الغذائي الصحي من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. على سبيل المثال، قد تقل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يتناولن الأطعمة الشرق أوسطية الغنية بزيت الزيتون ومزيج من المكسرات. يعتمد طعام الشرق الأوسط بشكل أساسي على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات. يجب تناول الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، بدلاً من الزبدة وتناول الأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء.
هل هناك علاقة بين حبوب منع الحمل وسرطان الثدي؟
هناك بعض الأدلة على أن موانع الحمل الهرمونية، والتي تشمل حبوب منع الحمل، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. لكن الخطر يعتبر منخفضًا جدًا، وينخفض بعد التوقف عن استخدام موانع الحمل الهرمونية. لذلك، ننصحك بمناقشة خيارات منع الحمل مع طبيبك.
أخيرا، إذا اكتشفت أي تغيرات في ثدييك، مثل تكتل جديد أو تغيرات جلدية، ناقشيها مع طبيبك. اسألي طبيبك أيضًا عن موعد بدء تصوير الثدي بالأشعة السينية والفحوصات الأخرى.
Last Updated on يناير 9, 2024