هل تعلمين؟ يمكن أن يؤدي العيش في بيئة حضرية إلى الإضرار بصحة شعرك وحتى المساهمة في تساقط الشعر. الضغوطات البيئية مثل تلوث الهواء يمكن أن تلحق الضرر بصحة فروة الرأس، مما يؤدي إلى الحكة والالتهابات. ويمكن أن تتداخل هيكلياً مع قوة الشعر، مما يساهم في تساقط الشعر. اقرأي هذا المقال من The Dermo Lab للتعرف على العلاقة بين التلوث وصحة الشعر، وكيفية حماية شعرك وفروة رأسك.
ما الذي يسبب تلوث الهواء؟
يأتي تلوث الهواء من مصادر مثل الوقود الأحفوري، وعوادم المركبات، والزراعة، والبناء، والتصنيع الصناعي، واستهلاك الطاقة في المنزل وعلى الطريق. يؤدي احتراق الوقود الأحفوري مثل الغاز أو الفحم أو ثاني أكسيد الكربون إلى إطلاق مواد كيميائية وغازات مباشرة في الهواء. وتضر هذه الآثار المباشرة بالأرض وتؤثر على الاحتباس الحراري وأحوال الطقس.
عندما يكون الهواء ملوثًا، فإنه يؤثر على جسم الشخص بطرق مختلفة: الضباب الدخاني والغازات الدفيئة وملوثات الهواء والمواد المسببة للحساسية. وتؤثر هذه الأنواع من ملوثات الهواء على الجسم من الداخل والخارج، مما يترك عواقب صحية خطيرة. وبما أن خصلات الشعر موجودة خارج الجلد والجسم، فإنها يمكن أن تؤثر على صحة الخلايا وبصيلات الشعر.
كيف يؤثر تلوث الهواء على صحة شعرك؟
1- صحة بصيلات الشعر والضباب الدخاني
يعد الضباب الدخاني أحد أكثر أشكال تلوث الهواء انتشارًا في العالم، وينتج عن حرق الوقود الأحفوري عند ملامسته لأشعة الشمس. يحتوي الضباب الدخاني على جزيئات صغيرة من السخام تتحرك عبر الهواء. تساهم محطات الطاقة والمصانع والمركبات جميعها في ظهور الضباب الدخاني والسخام. تتسلل جزيئات الضباب الدخاني الصغيرة هذه إلى مجرى الدم وتؤثر على صحة الخلايا، مما يتسبب في تساقط الشعر القديم ووقف الإنتاج الطبيعي للشعر الجديد.
2- الغازات الدفيئة وتهيج فروة الرأس
تُعرَّف غازات الدفيئة بأنها طاقة الموجات الكهرومغناطيسية التي تمتص الجسيمات وتطلقها في سطح الغلاف الجوي. وتشمل غازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون ومركبات الهيدروفلوروكربون والميثان وغيرها الكثير. وكلما كان التعرض أكثر تواتراً كلما زاد الخطر.
تظهر الأبحاث أن جزيئات الغازات الدفيئة يمكن أن تسبب القشرة، والحكة، وألم بصيلات الشعر، وتهيج فروة الرأس، وفروة الرأس الدهنية، والتي ترتبط غالبًا بتساقط الشعر والصلع. كما يظهر الشعر الذي يتلامس بشكل مباشر مع التلوث الجوي علامات التكسر والجفاف وتساقط الشعر المبكر، مثل علامات الصلع الذكوري.
3- ملوثات الجو وصحة الشعر
تشكل ملوثات الهواء مثل الزئبق مخاطر صحية خطيرة على الأشخاص الذين يتعرضون لها. ومن بين المشاكل الصحية الأكثر شيوعًا اضطرابات الدم والأمراض الجلدية، والتي تؤثر بشكل مباشر على صحة فروة الرأس والشعر. ويشير العلماء أيضًا إلى أن التعرض لتلوث الهواء غالبًا ما يحاكي أعراض الثعلبة الأندروجينية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير على العلاجات المعروفة.
4- الحساسية وتساقط الشعر
يمكن أن تثير مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح أو العفن أو الغبار ردود فعل تحسسية في جسمك، مما يؤدي إلى ردود فعل مرتبطة بالصحة مثل تساقط الشعر. كل شيء من الأطعمة التي تثير رد فعل مناعي ذاتي وصولاً إلى النباتات الموجودة في حديقتك والتي تسبب تهيج الجلد يمكن أن تكون أعراضاً لمسببات الحساسية المنقولة بالهواء عندما يلامسها الجسم وتسبب الحساسية.
وبما أن معظم الذين يعانون من الحساسية يعانون من الأعراض على مدار العام، فإن تساقط الشعر يصبح مشكلة عندما تعيش في بيئة تثير رد فعل تحسسي.
كيف يمكنك حماية شعرك من التلوث؟
أنت بحاجة إلى حماية فروة رأسك وشعرك، لأنهما أحد الأجزاء الرئيسية في جسمك التي تتأثر بتلوث الهواء والإجهاد التأكسدي والملوثات الخارجية. للقيام بذلك، تحتاجين إلى الحفاظ على نظافة فروة رأسك وشعرك بشكل صحي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يقوي شعرك ويجعله أقل عرضة للضرر الناجم عن تلوث الهواء.
ومع ذلك، إذا كانت آثار تلوث الهواء قد أضرت بشعرك بالفعل وتريدين إصلاح هذا الوضع، فعليك اللجوء إلى الحلول الطبية مثل حمض الهيالورونيك. حمض الهيالورونيك هو حامي استثنائي للشعر. فهو يعمل على فروة رأسك من خلال جعل بصيلات شعرك أكثر مقاومة للتلف. كما أنه يرطب بصيلات الشعر ويمنعها من التساقط. يُستخدم حمض الهيالورونيك أيضاً في الميزوثيرابي للشعر، وهو بديل غير جراحي لإعادة نمو الشعر.
الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للمعاناة من تساقط الشعر. تذكري أن القليل من العناية والجهد الإضافي سيحمي شعرك من التلوث ويساعد في الحفاظ على مظهره الجميل والصحي.
ما هي بعض النصائح البسيطة لحماية شعرك من الملوثات؟
- قومي بتغطية شعرك قدر الإمكان
يمكنك استخدام وشاح أو قبعة لتغطية شعرك. هذا سوف يحميها من الاتصال المباشر بالغبار والملوثات المحمولة جوا.
- اغسلي شعرك بانتظام
احرصي على غسل شعركِ بانتظام للحفاظ عليه من الملوثات ومنع الحكة والقشرة. استخدمي شامبو خفيف خالٍ من الكبريتات لغسل شعركِ يوميًا وضعيه على فروة رأسكِ. بمجرد وضع الشامبو، اشطفي شعركِ جيدًا وأعيدي ترطيبه دائمًا من منتصفه حتى أطرافه باستخدام بلسم عالي الجودة.
- تجنبي استخدام الأدوات الميكانيكية
لا تنسي أن الشعر الذي يتعرض بشكل متكرر لمستويات عالية من التلوث يكون عرضة للتلف والأطراف المتقصفة والهشاشة. لذلك من الأفضل تجنب استخدام الأدوات الميكانيكية مثل أدوات فرد الشعر أو مجففات الشعر، والتي يمكن أن تزيد من خطر إتلاف شعرك.
- ضعي سيروم للشعر
إذا لم تتمكني من تغطية شعرك، فيجب عليك وضع سيروم وقائي عالي الجودة قبل الخروج من المنزل. سيشكل سيروم الشعر طبقة رقيقة على شعرك ويحميه من أنواع عديدة من الغازات والملوثات الخطيرة.
- كوني لطيفة مع شعرك
نظرًا لأن التلوث قد يؤثر على جودة شعرك، فمن الضروري معالجته بأقصى قدر من العناية. عند فك تشابك الشعر، استخدمي مشطًا واسع الأسنان وابدئي من الأطراف وصولاً إلى الجذور. وحيثما أمكن، من الجيد أيضاً تجنب تعريض شعرك للحرارة حتى لو لم يكن ذلك واقعياً بالنسبة للبعض.
الخاتمة
يمكن أن يؤدي العيش في المناطق الحضرية والتعرض للتلوث إلى إتلاف الشعر وفروة الرأس، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر وضعف نموه. يعد التلوث وصحة الشعر من الاهتمامات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا في المدن المزدحمة اليوم، حيث يمكن للملوثات أن تجرد الزيوت الطبيعية والمواد المغذية الضرورية لحيوية الشعر. ولكن من خلال التسلح بالمعرفة والاستراتيجيات الصحيحة، يمكنك حماية شعرك من الآثار الضارة للتلوث. أيضاً، من خلال اتخاذ خطوات وقائية لتقليل التعرض للتلوث، والاستثمار في منتجات العناية بالشعر الواقية واعتماد خطط التعافي لاستعادة حيويته، يمكنك الحفاظ على مرونة شعرك وتألقه في مواجهة الظروف البيئية الصعبة.
Last Updated on مارس 8, 2024
