عند حدوث النوبات، قد تشعر وكأنك تحت رحمة الأكزيما التي تعاني منها، حيث يزداد احمرارها وحكّتها وألمها بسبب الالتهاب. من الضروري القضاء على تهيج الأكزيما في بدايتها قبل أن تتفاقم للحد من حدتها. إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تصبح نوبة التهيج خارجة عن السيطرة بسهولة، مما يزيد من صعوبة عودة بشرتك إلى حالتها السابقة. لهذا السبب يجب أن يكون لديك دائمًا حقيبة طوارئ خاصة بالإكزيما لعلاج تهيج البشرة المفاجئ وتوفير الراحة السريعة.
ما هي علامات نوبة الأكزيما؟
نوبة التهيج هي عودة أعراض الإكزيما وعادةً ما تظهر على شكل طفح جلدي أحمر اللون ومثير للحكة.
قد تلاحظ أيضًا:
- بقع ملتهبة بنية مائلة إلى الأحمر أو رمادية اللون، خاصة على اليدين والقدمين والصدر والرقبة وداخل المرفقين والركبتين.
- حكة شديدة تزداد سوءًا في الليل.
- جفاف الجلد الذي يمكن أن يصبح خشنًا أو متورمًا بسبب الحك.
- بثور صغيرة بارزة قد تتقشر أو تتسرب منها السوائل.
- جلد يثخن ويتشقق.
- قد تختفي هذه الأعراض لفترة، ثم تعاود الظهور مرة أخرى.
قد تكون الأكزيما مزمنة أو طويلة الأمد.
ما هي محفزات نوبة الأكزيما؟
على الرغم من أن الأكزيما تؤثر على كل شخص بشكل مختلف، إليك بعض محفزات الأكزيما المعروفة:
1- المواد الكيميائية والمهيجات:
قد تحتوي المنتجات التي تستخدمها كل يوم، مثل صابون الأطباق ومعقم اليدين والمطهرات والمنظفات والشامبو وجل الاستحمام ومنظفات الغسيل، على بعض المواد الكيميائية التي يمكن أن تحفز الإكزيما. لتجنب العديد من المحفزات الكيميائية الشائعة، يجب اختيار المنتجات الخالية من العطور والمواد المضافة الأخرى. قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية باختبار الرقعة لتحديد المواد الكيميائية/المهيجات التي تتحسس منها بشرتك.
2- الاستحمام الطويل والساخن:
على الرغم من أن الاستحمام الطويل قد يبدو مريحاً للبشرة، إلا أن تعريض البشرة للماء الساخن للغاية لفترات طويلة أمر سيء للبشرة المعرضة للإكزيما. يوصى بعدم الاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم مع استخدام منظف الجسم للبشرة الحساسة. حاول إبقاء الماء في درجة حرارة متوسطة فاترة وحدد مدة زمنية لا تزيد عن 10 دقائق أو أقل.
3- جفاف الجلد:
قد يلاحظ العديد من المصابين بالأكزيما أن نوبات جفاف الجلد تسبق ظهور أعراض الأكزيما. في الواقع، توفر طبيعة البشرة الجافة المشدودة والمتقشرة والهشة بيئة ملائمة لظهور أعراض الأكزيما.
4- الخدش:
يُشار إلى الإكزيما في بعض الأحيان على أنها الحكة التي تسبب الطفح الجلدي، حيث أن الطفح الجلدي المرتبط بالإكزيما يحدث غالبًا بعد تضرر الجلد (عن طريق الخدش أو الحك). يحتاج المصابون بالأكزيما إلى الترطيب اليومي لمنع جفاف الجلد وما يتبعه من نوبات الأكزيما. كما يُنصح أيضاً بالحفاظ على الأظافر ناعمة ومقلمة.
5- أقمشة معينة:
الصوف والألياف الصناعية مثل البوليستر لها طبيعة قاسية يمكن أن تسبب تهيجًا مفاجئًا للجلد وحكة عندما تحتك بالجلد. تجنب هذه المشكلة باختيار الملابس القطنية الناعمة ذات المقاس الفضفاض.
6- درجات الحرارة الشديدة:
قد يلاحظ بعض الأشخاص زيادة في أعراض الأكزيما خلال أشهر الصيف أو الشتاء. بالنسبة للكثيرين، يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة العالية (وحتى التعرق) أو الطقس البارد والجاف إلى حدوث نوبات من التهيج. وقد يعاني البعض الآخر من أعراض شديدة استجابة للتغيرات المناخية المفاجئة.
7- التوتر:
الإجهاد الجسدي والعاطفي يمكن أن يؤدي إلى نوبات الأكزيما. في الواقع، أفاد العديد من مرضى الأكزيما أن أعراضهم تتفاقم عندما يشعرون بالتوتر. يؤثر التوتر على مستويات الهرمونات وكذلك الجهاز المناعي، مما قد يؤدي في النهاية إلى تفاقم أعراض الأكزيما.
8- واقي الشمس:
تعد حماية الجلد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية أمرًا مهمًا لمرضى الأكزيما، حيث أن حروق الشمس غالبًا ما تكون السبب وراء ظهور الأعراض. لسوء الحظ، فإن المكونات الموجودة في العديد من مستحضرات الوقاية من الشمس الكيميائية يمكن أن تكون مزعجة بنفس القدر. حاول اختيار واقي الشمس “الفيزيائي” الذي تكون مكوناته النشطة هي أكسيد الزنك و/أو ثاني أكسيد التيتانيوم فقط. تعمل واقيات الشمس الفيزيائية على حماية البشرة دون التسبب في تهيجها.
9- الحساسية:
يعد التعرض لمسببات الحساسية أحد الأسباب الشائعة جدًا لنوبات الأكزيما. يجب على المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه عث الغبار أو العفن أو حبوب اللقاح أن يحاولوا تجنب هذا التعرض وقد يحتاجون إلى رؤية طبيب حساسية للمساعدة في السيطرة على أعراض الحساسية.
10- الغذاء:
الحساسية الغذائية هي محفز آخر محتمل للإكزيما، وغالبًا ما تظهر في مرحلة الطفولة. ومع ذلك، لا ينبغي تجربة “حمية الاستبعاد”، أي الأنظمة الغذائية التي تستبعد العديد من الأطعمة مثل الأسماك والبيض ومنتجات الألبان وفول الصويا والمكسرات والقمح، حتى يتم تقييمها من قبل طبيب الأمراض الجلدية.
على ماذا يجب أن تحتوي حقيبة الطوارئ الخاصة بالإكزيما؟
قد تتضمن العناصر الشائعة لمجموعة أدوات الطوارئ الخاصة بالأكزيما ما يلي:
- القفازات (للتعامل مع المواد التي يمكن أن تهيج الجلد)
- كريم أو لوشن أو بلسم مرطب
- مرهم مضاد حيوي
- غسول لطيف
- مناديل مبللة غير مسببة للحساسية
- ضمادات لاصقة
- كمادات الشاش
- ضمادات احتياطية
- ملابس واقية
- أدوية الأكزيما
- مبرد صغير وعلب ثلج للأدوية التي تحتاج إلى تبريد
- واقي الشمس الصديق للأكزيما
ما هو دليل الطوارئ للأكزيما؟
يمكن أن تحدث نوبات الأكزيما بشكل مفاجئ وتسبب الألم والقلق. هذا دليل تفصيلي خطوة بخطوة لمساعدتك في الاستجابة لحالات الإكزيما الطارئة بسرعة وكفاءة:
الخطوة 1: تحديد السبب
انتبه لأشياء مثل بعض الأقمشة أو منتجات العناية بالبشرة أو بعض الظروف الجوية أو التوتر التي قد تكون بمثابة محفزات.
الخطوة 2: جهز مستلزمات الطوارئ الخاصة بك
تأكد من أن كل ما تحتاجه موجود في مجموعة أدوات الطوارئ الخاصة بالأكزيما. اجمع العناصر الضرورية المذكورة في القسم أعلاه.
الخطوة 3: استخدم المنتج المناسب
- قم بتقييم مدى خطورة تفشي المرض واختيار المنتج المناسب من مجموعة الطوارئ الخاصة بك.
- ضع كريمًا مهدئًا فوريًا لتهدئة الحكة والالتهابات، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المصابة.
- في حالة النوبات الشديدة، استخدم مرهم الإنقاذ لترطيب بشرتك بعمق وحمايتها.
- استخدم مناديل مبللة غير مسببة للحساسية لتنظيف بشرتك بلطف دون التسبب في مزيد من التهيج.
- بالنسبة لجروح الأكزيما المفتوحة أو النازفة، ضع ضمادات معقمة لحماية بشرتك من العدوى.
- لا تنس وضع واقي الشمس المناسب للأكزيما إذا كنت ستخرج من المنزل لمنع النوبات الناتجة عن الشمس.
الخطوة 4: راقب بشرتك
راقب استجابة بشرتك للعلاج وقم بإجراء أي تعديلات ضرورية. إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، استشر أخصائي الرعاية الصحية.
لاحظ أيضًا أي محفزات أو عادات قد تكون ساهمت في تفاقم الأعراض للمساعدة في منع حدوثها في المستقبل.
يمكنك علاج تهيج البشرة المفاجئ بشكل فعال وتقليل الانزعاج من خلال اتباع هذا الدليل السريع لتدابير الطوارئ الخاصة بالأكزيما والاحتفاظ بمجموعة أدوات طوارئ الأكزيما المجهزة بالكامل في متناول اليد.
الخلاصة
إن وجود هذه الأساسيات في متناول اليد يمكن أن تساعد في منع الحكة والانزعاج الناتج عن الإكزيما عندما تكون خارج المنزل. قد تضطر إلى تجربة العديد من المرطبات والصابون قبل أن تجد المرطب والصابون المناسب. ولكن بمجرد القيام بذلك، سوف تبدو بشرتك أكثر ارتياحاً أينما ذهبت!
Last Updated on مارس 20, 2024
