من أكثر الأسئلة الشائعة التي تردنا، ٳذا كان الصابون يسبّب جفاف البشرة في حال ٳستُخدم على الوجه. فاذا كنتِ تعتمدين على الصابون في روتينكِ اليوميّ، يمكن أن تكوني قد لاحظتِ بنفسكِ أنّ بشرتكِ تفتقد الرطوبة والليونة. ولكن هل الصابون هو المسؤول الفعليّ عن هذه المشكلة؟ تابعينا في هذا الموضوع من The Dermo Lab، لنكشف لكِ الجواب العلميّ.
هذا النوع من الصابون يجب أن تحذري منه!
لنعرف اذا كان الصابون يسبّب جفاف البشرة توجّهنا الى الأخصائيّ في الأمراض الجلدية د. علي عطوي، الذي شرح لنا أنّ هناك فعلاً نوع من الصابون له تأثيرات ضارّة على البشرة، تظهر بعد فترة من ٳستخدامه. وهذا الصابون يكون قلويّاً (درجة حموضة أعلى من 7). فبما أنّ طبيعة البشرة تميل للحموضة، يمكن لاستعمال الصابون القلويّ أن ينتج عنه خلل في عمل خلايا البشرة، ما يؤدي الى جفافها.
لذا في حال الرغبة باستخدام الصابون، يجب أن تكون درجة حموضته بين 5.5 و6. ومن هنا، يشير د. علي عطوي الى الآثار السلبيّة لغسل الوجه بصابون الغار الشائع جدا ًمثلاً، وذلك لأنّه يُعتبر قلويّاً.
كما يحذّر د. عطوي من الصابون الذي يتشارك به أكثر من شخص، فذلك يمكن أن ينقل البكتيريا والجراثيم. فمن المفضّل أن يكون ٳستعمال الصابون فرديّاً، أو اللجوء الى النوع السائل في حال كان مشتركاً مع الآخرين لتفادي أي مضار.
ما الفرق بين الصابون وغسول الوجه؟
الآن أصبحتِ تعرفين لماذا تُعتبر بعض أنواع الصابون قاسية على البشرة، فكلّما كانت درجة القلويّة عالية، يمكن أن تتوقّعي جفافاً في الجلد وتقشّراً. لذا في المرّة المقبلة التي تريدين شراء فيها الصابون، دقّقي في هذا المعيار المهمّ جداً. ونحن قد بحثنا في درجة الحموضة للصابون الخاص بالعديد من العلامات المعروفة، ليتبيّن أنّ أغلبها تفوق 7.5. لذا فانّ ٳستخدامها على المدى الطويل سيتسبّب بمشاكل جلدية أنتِ بغنى عنها.
في المقابل، فانّ غسول الوجه يكون أكثر ملائمة للطبيعة الحمضية للبشرة، حيث تكون درجة الحموضة فيها بين 4.5 و6. وذلك يجعل منه مستحضراً لطيفاً على البشرة، رغم أنّه يؤدي الدور نفسه من ناحية تنظيف بشرة الوجه كما الصابون.
لكن طبعاً يجب ٳختيار غسول الوجه بحسب نوع البشرة، كما يشير د. علي عطوي. فالبشرة الدهنيّة تحتاج مثلاً الى غسول يعمل على الحدّ من الافرازات الزيتية وفتح المسام لمنع الالتهابات، فيما للبشرة الحسّاسة يجب ٳستخدام غسول خالٍ من المواد الكيميائية والكحول.
ماذا عن ماء الميسيلار؟
الفرق بين الصابون والغسول بات واضحاً بالنسبة لكِ، لكن ماذا عن ماء الميسيلار الذي تسمعين عنه كثيراً أيضاً؟ فهل هو البديل الأفضل للصابون؟
الحقيقة أنّ ماء الميسيلار هو غسول ومنظّف للبشرة، لكن الفرق أنّ النوع التقليدي الشائع يكون كريمياً أو ذات قوام جيل، فيما ماء الميسيلار كما يدلّ ٳسمه ذات قاعدة مائية ليعمل كمنظّف لطيف يزيل كلّ الشوائب والتراكمات دون التسبّب بأي ضرر للحاجز الوقائي الخاص بالبشرة.
ميزته هي تلك الجزيئات الصغيرة (Micelle) التي تكمن فيه، وتجذب الشوائب كالمغناطيس. ٳذ يكفي وضع قطرات قليلة من ماء الميسيلار على كرة قطنية ومسح الوجه للتخلّص من كلّ الاوساخ بلحظة.
أكثر من ذلك، فانّ ماء الميسيلار يتميّز بتوفيره الترطيب للبشرة خلال تنظيفها، وذلك أمر مهمّ جداً لتفادي الجفاف الناتج عن تجريد الجلد من زيوته الطبيعيّة. لذا يمكن لكِ أن تستخدمي هذا المستحضر، حتّى لو كانت بشرتكِ حسّاسة أو جافّة.
فاذا كنتِ بدأتِ تلمسين التأثيرات السلبيّة للصابون على بشرتكِ، لا تتردّدي في تغيير روتينكِ والاعتماد على ماء الميسيلار في يومياتك لأنّ تأثيره سيكون لافتاً من الاستخدام الأوّل، فتشعرين بالانتعاش وتستعيدين تدريجياً مرونة بشرتكِ وليونتها.
ولأفضل نتيجة، ننصحكِ بمستحضر Micellar Lotion من علامة Eau Thermale Avène الرائدة في مجال العناية بالبشرة. فهو مزيل للمكياج ومنظّف في الوقت نفسه، يزيل كلّ الأوساخ والشوائب بكلّ لطف، ويمكن ٳستخدامه للعينين والشفاه أيضاً. يأتي بتركيبة خالية من الكحول، وهو غنيّ بمياه أفين المعدنية الحرارية التي تهدئ البشرة وتخفّف من تهيّجها.
وبعد تنظيف بشرتكِ بالكامل، لا تحتاجين حتّى الى غسل وجهكِ… فهل يمكن أن تجدي أفضل من هذا البديل للصابون؟!
Last Updated on فبراير 16, 2024