الكثير من الأشخاص ينتظرون فصل الشتاء بفارغ الصبر لأنّهم يعشقون الحرارة المنخفضة والمطر والأجواء الحميمة. لكن في المقابل، يُعتبر هذا الفصل من أصعب الفصول على أشخاص آخرين، خصوصاً ممّن يعانون من المشاكل التنفسيّة والحساسية الجلديّة او الاكزيما، بسبب تفاقم الأعراض لديهم. لذا أردنا تخصيص هذا الموضوع للتكلّم عن الاكزيما في الشتاء تحديداً، حيث تردنا تساؤلات عديدة حول كيفية الحدّ منها في ظلّ سيطرة الاجواء الباردة خصوصاً في البلدان ذات الطقس الجاف مثل المملكة العربية السعودية. ولنقدّم لكم الاجوبة العلمية، تعاونا مع الأخصائية في الامراض الجلدية والتجميل د. منى شلبي.
لماذا تتفاقم الاكزيما في الشتاء؟
اذا كنتم تعانون من هذه المشكلة الجلديّة، فلا شكّ أنّكم تتساءلون عن السبب الذي يؤدي الى فورات الاكزيما. والسبب كما تشرحه د. منى شلبي أنّ الاكزيما التي يمكن أن تصيب أي شخص ومهما كان عمره، تتأثر بشكل أساسيّ بالجفاف الجلديّ. فكلّما زاد مستوى الجفاف، يمكن توقّع تفاقماً للاكزيما.
وهنا يتبيّن لكم السبب وراء ارتباط هذا الفصل بتزايد الحساسية الجلدية، حيث تؤدي البرودة الى جفاف الجلد. وحين يكون المناخ بارداً وجافاً معاً كما في المملكة العربية السعودية، فالجفاف الجلديّ يترافق مع حكّة، تشقّقات وغيرها من الاعراض اليومية المزعجة.
كما لا بدّ من أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار، لأنّ لها تأثير سلبيّ أيضاً من ناحية تزايد الاكزيما وهي: التدفئة المركزية في المنزل او تشغيل الهواء الساخن في المكيّف، بالاضافة الى الاعتماد على الماء الساخن في الاستحمام. فكلّ ذلك يسحب الرطوبة من البشرة ويجعلها جافة، ما يعني تفاقم حساسيتها في حال كانت معرّضة للاكزيما.
هل يمكن الوقاية من الاكزيما في فصل الشتاء؟
بما أنّكم تعملون أنّ الشتاء يحمل معه تأثيرات سلبية على بشرتكم، من المهمّ أن تتخذوا كلّ الاجراءات الوقائية اللازمة، وهي بحسب د. منى شلبي:
- ترطيب الجلد بشكل مستمرّ للحدّ من جفافه باستخدام الكريمات المخصّصة للبشرة المعرّضة للاكزيما.
- شرب المياه بكمية كبيرة لما لهذه الخطوة من مساهمة في ترطيب الجلد.
- ارتداء الملابس القطنية التي تحدّ من الحساسية الجلديّة.
من خلال هذه الخطوات، تحمون أنفسكم من تفاقم الاكزيما، مع الحرص طبعاً على الاستحمام بماء معتدل الحرارة والتخفيف من حدّة سخونة الهواء او التدفئة المركزية في المنزل.
ماذا لو تفاقمت الاكزيما… كيف تواجهون ذلك؟
فورات الاكزيما يمكن أن تكون فعلاً مزعجة لكم في يومياتكم، خصوصاً أنّها تسبّب الحكّة والاحمرار. لذا ننصحكم في حال تفاقم الاكزيما في الشتاء، بالاعتماد على مستحضرات معيّنة قادرة على الحدّ من تأثيرات الحساسية الجلدية.
1- منظّف خاص للبشرة المعرّضة للاكزيما: حين تعاني البشرة من الاكزيما، لا يمكن استخدام أي منظّف بطريقة عشوائية، بل يجب اختياره مخصّصاً لهذه الحالة. فيكون خالياً من الصابون والعطور، وغنيّاً بالزيوت والعناصر المرطّبة دون التسبّب بأي تهيّج جلديّ اضافيّ.
2- كريم علاجيّ للبشرة: لتهدئة البشرة والحدّ من الاكزيما، تحتاجون الى كريم ملطّف ومرطّب، فيقوم بترميم الجلد المعرّض للتشققات والحكّة.
3- كريم مضادّ للخدوش: التقرّحات الجلدية والخدوش شائعة جداً عند مرضى الاكزيما، لذا لا تتردّدوا في الاعتماد أيضاً على كريم مضادّ لهذه الآفات الجلدية من خلال منع التهيّج الجلديّ.
وطبعاً لا تتردّدوا في استشارة الطبيب المتابع لحالتكم، فربما تحتاجون في بعض الحالات الى أدوية أو كريمات موضعية معيّنة لمواجهة هذه المشكلة التي تزداد حدّة موسمياً.
ولكي تستطيعوا السيطرة على الاكزيما رغم الظروف المناخية القاسية، نقترح عليكم تالياً مجموعة مستحضرات من علامة A-Derma التي أصبحت متوفّرة في المملكة العربية السعودية لكي تستطيعوا الاستفادة من منتجاتها الموثوقة والمعتمدة من قبل الملايين حول العالم:
– Exomega Control Emollient Shower Oil: نظّفوا بشرتكم المعرّضة للاكزيما مع هذا الغسول الزيتيّ الغنيّ بالمطريات لترطيب الجلد وتغذيته. وقد تمّ تطوير تركيبة هذا الغسول ليعيد بناء حاجز البشرة، ما يخفّف تأثرها بالعوامل الخارجيّة ومنها الظروف المناخية القاسية. ويمكن أن يستخدمه كلّ أفراد الأسرة كباراً وصغاراً.
– Exomega Control Emollient Cream: للبشرة الجافة، اعتمدوا على هذا الكريم المطرّي والملطّف للجلد، حيث يكفي أن تطّبقوه مرّة واحدة في اليوم للحدّ من التهيّج والشعور بالحكّة. يتميّز بتركيبة تعتمد على مكوّنات طبيعية، واللافت فيه أنّ البشرة تمتصّه بسرعة فتستفيد من عناصر المرطّبة.
– Exomega Control Emollient Balm: في حال كانت بشرتكم جافة جداً، ننصحكم اذاً بالاعتماد على المرهم بدل الكريم من المجموعة نفسها، ليقوم بتلطيف الجلد وتهدئة تهيّجه، بالاضافة الى اعادة بناء حاجز البشرة الطبيعيّ لمقاومة العوامل الخارجية المؤثرة سلباً عليها.
Last Updated on فبراير 16, 2024