قدوم فصل الصيف أمرٌ مفرح لمعظم الأشخاص، لكن الحماسة لا تكون نفسها بالنسبة للذين يعانون من حساسية الجلد على الشمس. فما ينتظرهم خلال هذا الموسم من أعراض لهذه الحساسية كالاحمرار، الحكّة، الحبوب الحمراء الصغيرة النافرة، القشور والجفاف… كلّها تجعلهم يتجنّبون الشمس بشكل شبه كامل. فهل يمكن الوقاية من هذه الحساسية وتجنّب حدوثها للاستمتاع بالطقس الدافئ؟ اكتشفوا معنا كلّ التفاصيل في هذا الموضوع.
من هم الأشخاص المعرّضين لهذه الحساسية؟
لنعرف أكثر عن هذه الحساسية، توجّهنا الى الأخصائيّة في الأمراض الجلديّة د. ساندرين خوري، وقد شرحت لنا أنّها تظهر عند بعض الأشخاص، وذلك بعد المباشرة بالتعرّض للشمس في الربيع أو بداية الصيف.
وأكثر الاشخاص المعرّضين لها هنّ النساء في العقد الثاني أو الثالث من العمر، خصوصاً اذا كنّ لم يتعرّضن للشمس لفترة طويلة من الوقت.
هل يمكن الوقاية منها؟
يمكن لحساسية الشمس أن تسبّب أعراضاً فعلاً مزعجة للشخص الذي يعاني منها، ويمكن أن تدفعه في بعض الحالات الى تجنّب الخروج من المنزل نهاراً لتفاديها. لكن د. ساندرين خوري تلفتُ الى أنّه يمكن الوقاية من هذه الحساسية من خلال الخطوات التالية:
- التعرّض التدريجيّ للشمس، حيث يمكن الخروج أولاً لفترة قصيرة ثم تطويل المدّة لكي يعتاد الجسم على تأثير الأشعّة.
- استخدام واقي شمسيّ فعّال ضدّ أشعّة الشمس ما فوق البنفسجيّة الطويلة المدى (UVA) والمتوسطة المدى (UVB)، مع تجديده حسب الحاجة.
- تناول المكمّلات الغذائيّة المضادّة للأكسدة والتي تعتمد على البيتا كاروتين بشكل أساسي، والبدء بها قبل التعرّض الأول للشمس.
وقد يلجأ الطبيب الى علاجات أخرى كمضادّات الملاريا التي تخفّف من أعراض الحساسية تجاه أشعّة الشمس.
في حال كانت كلّ الاجراءات الوقائية السابقة غير فعّالة بحسب حالة كلّ شخص، يمكن الاعتماد على العلاج بالأشعّة ما فوق البنفسجيّة. فخلال الشهرين اللذين يسبقان الموسم الحارّ، يمكن تعريض الجسم لجرعات من الأشعّة تحت اشراف طبيّ، ما يجعله أكثر قدرة على امتصاصها طبيعيّاً دون ردّات فعل تحسّسية.
العلاجات المتاحة
هذه الاجراءات الوقائية مهمّة جداً ويمكن أن تساعدكم على تجاوز فصلي الربيع والصيف دون ضرر. ولكن ماذا لو كنتم سبق وتعرّضتم للشمس وقد ظهرت الحساسية الجلديّة؟
تشير د. ساندرين خوري الى أنّ الحساسية غالباً ما تخفّ خلال أيام قليلة. لكن في حال كانت قويّة وذات أعراض مزعجة جداً، يمكن اللجوء الى العلاج بالكورتيكويد لفترة من الوقت. وهي تشدّد على أهمية الوقاية المستمرّة من الشمس عبر استخدام الواقي، وتجنّب التعرّض مجدداً قبل زوال الحبوب الصغيرة النافرة والاحمرار.
لذا لا تتركوا هذه الحالة تؤثر عليكم سلباً، فالخطوات الوقائية موجودة وكذلك العلاجات. وللتذكير، يكفي تعريض الوجه واليدين للشمس لمدّة 15 دقيقة مرّتين أو ثلاث أسبوعياً لمنح الجسم ما يحتاجه لصناعة الفيتامين د، الذي يعتبر أساسياً لصحّة العظام.
ننصحكم أخيراً بأن تحسنوا اختيار واقي الشمس لكي يوفّر لكم الحماية الكاملة في حال كنتم تعانون من حساسية الجلد على الشمس، مثل +Very High Mineral Sunscreen SPF50 من علامة Eau Thermale Avène. فهذا الواقي مصمّم خصيصاً للبشرة الحسّاسة أو البشرة المعرّضة للتهيّج. تمتصّه البشرة بسرعة ليحميها من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة سواء الطويلة أو القصيرة المدى مع عامل وقاية بدرجة 50+.
Last Updated on فبراير 16, 2024