احمرار، جفاف، حكّة، جروح وتقرّحات… علامات تشير الى معاناتكم مع الاكزيما، هذه المشكلة الجلدية الشائعة جداً لدى كلّ الفئات العمرية ومنها الأطفال الذين تسبّب لهم الاكزيما انزعاجاً كبيراً وضغوطاً نفسية وتوترًا. لذا في هذا المقال من The Dermo Lab سوف نتطرّق الى هذا الموضوع الذي يهمّكم، وتحديداً اكزيما الوجه التي يصعب التكيّف معها خصوصاً أنّها ظاهرة ولا يمكن اخفاؤها. وذلك بالتعاون مع الاختصاصية في الامراض الجلدية والتجميل د. هلا أبو طالب.
لماذا يُعتبر الوجه الأكثر تعرّضاً للاكزيما؟
تشير الاختصاصية الجلدية الى أنّ بشرة الوجه بشكل عام أكثر حساسية من أي منطقة أخرى في الجسم، لذا فانّها معرّضة أكثر للاكزيما أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي. كما أنّها على تفاعل مباشر مع التأثيرات الخارجية والتي تزيد من جفافها مثل أشعّة الشمس، الحرارة العالية والتلوّث. والنتيجة أنّ بشرة الوجه تعاني من الاحمرار والحكّة، وليس لذلك علاج نهائيّ كما تلفت د. هلا أبو طالب. بل هناك خطوات احترازية واجراءات وقائية يمكن اتخاذها للحدّ من فورات الاكزيما والشعور بالحكّة، نكشفها لكِ في ما يلي.
ما هي أعراض إكزيما الوجه؟
الأكزيما هي من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً. تتعدد أعراضها وقد تتفاقم نتيجة الحكة أو العوامل المحيطة بالشخص كدرجة الحرارة والملابس المثيرة للحساسية وغيرها، ومن أبرز أعراضها ما يأتي:
- جفاف الجلد
- الحكة التي تزداد في الليل
- ظهور بقع حمراء أو رمادية على الوجه وفي مناطق مختلفة من الجسم
- ظهور نتوءات صغيرة
- ظهور الجلد بشكل كثيف ومتشقق
- زيادة حساسية الجلد وتورمه عند الحكة
وتجدر الإشارة إلى أن الحكة قد تؤدي إلى الالتهاب أو زيادة سماكة الجلد وظهور الندوب
يعد التهاب الجلد التحسسي من أهم أنواع الأكزيما وغالبًا ما يصيب الأطفال دون سن الخامسة ويستمر حتى سن المراهقة، وهو أكثر انتشارًا على الوجه.
ما هي العوامل التي تزيد فرص الإصابة بإكزيما الوجه؟
هناك العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بالإكزيما وتشمل الوراثة والبيئة، كما تزداد فرص الإصابة لدى بعض الأشخاص وذلك بسبب التاريخ المرضي العائلي وارتباطه بالإكزيما. ومن أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة بإكزيما الوجه ما يأتي:
- التاريخ العائلي للاكزيما: تزداد فرص الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مرتبط بالمرض.
- الإصابة بالربو أو الحساسية: تزداد فرص الإصابة بالأكزيما لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية: تزداد فرص الإصابة لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية.
- الموقع الجغرافي: تنتشر الإكزيما بشكل أكبر بين الأشخاص الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي أو الأماكن التي يزداد فيها التلوث.
- السن: تزداد فرص الإصابة بالإكزيما لدى الأطفال وخاصةً إكزيما الوجه مع وجود فرصة استمراريتها إلى فترة البلوغ.
ما هي بعض النصائح للتخلص من اكزيما الوجه؟
هناك عدة نصائح لعلاج الإكزيما على الوجه وخطوات للتخفيف من أعراضها أهمها:
1- تفادي مهيّجات الجلد:
انّها الخطوة الأهمّ التي يجب القيام بها، وهنا تقدّم لنا د. هلا أبو طالب لائحة بهذه المهيّجات التي يجب تفاديها:
- دخان السجائر
- الصابون والمنظّفات المنزلية
- العطور
- المراهم المضادّة للبكتيريا مثل نيومايسين وباسيتراسين
- مادة الفورمالديهايد التي تستخدم في المعقّمات المنزلية
- مادة الايزوثيازولينون المضادّة للبكتيريا والمستخدمة في مستحضرات العناية اليومية مثل المناديل المرطّبة الخاصة بالأطفال
- مادة الكوكاميدوبروبيل بيتاين المستخدمة لتكثيف الشامبو واللوشن
- مادة البارافينيلين دي أمين المستعملة في الأصباغ الجلدية والوشم المؤقت
تلعب درجات الحرارة أيضاً دوراً في تفاقم الإكزيما. فالحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة التعرق أو الهواء الرطب، وعلى الجهة المقابلة قد يؤدي الجفاف وخاصةً في فصل الشتاء إلى تفاقم الحالة أيضًا.
2- ترطيب الوجه:
تتميز الاكزيما بالحكة وجفاف الجلد في جميع مراحل المرض. ويؤدي هذا الجفاف لحدوث مشاكل في حاجز الجلد الواقي ممّا يسمح للجراثيم والفطريات والفيروسات الوصول للأنسجة العميقة، ويمكن أن يساعد الترطيب اليومي بالمراهم أو الكريمات في استعادة وظيفة الحاجز الواقي للبشرة ورطوبتها، وتقسم المرطبات إلى نوعين:
- المراهم المرطبة: تميل المراهم لأن تكون الخيار الأفضل لحالات الإكزيما الشديدة، ولأنّ المراهم دهنية التركيبة فإنها توفر حاجزًا للرطوبة يستمر لفترة طويلة، والكثير من المراهم تحتوي على الفازلين والزيوت المعدنية ممّا يعزز فائدتها للاكزيما .
- الكريمات المرطبة: الكريمات مفيدة للأشخاص الذين يعانون من حالات الإكزيما الخفيفة والمتوسطة، وهي مفضلة من قبل العديد من المصابين بالإكزيما كونها تُمتص بشكل أفضل من المراهم.
تنصح د. هلا أبو طالب باستخدام مرطب على البشرة المعرّضة للاكزيما بهدف ترطيبها ومنع جفافها. والوقت الأمثل لتطبيق مرطبات البشرة يكون بعد غسل الوجه مباشرة.
في حال استعمال الكريمات أو المراهم، يجب تجنّب المرطبات التي تحتوي في تركيبها على روائح وصبغات والمواد المسببة للحساسية. ويجب وضع طبقة سميكة والفرك نحو الأسفل، حيث يجب تجنّب الفرك بشكل دوائر لأن ذلك قد يهيج الجلد الملتهب.
خلاصة القول أن المرطبات تعمل على استعادة وظيفة الحاجز الواقي للبشرة وتأمين رطوبة جيدة للبشرة ممّا يقلل من أعراض الإكزيما.
3- التنبّه الى الحرارة والرطوبة:
استخدموا الماء البارد أو المعتدل لغسل وجهكم، وتفادوا نهائياً الماء الساخن. كما يجب أن تتجنّبوا الأماكن الحارّة أو القيام بنشاطات تسبّب لكم التعرّق الشديد ما يُعتبر من مهيّجات اكزيما الوجه. يجب أيضاً تجنّب ارتداء الملابس الدافئة للغاية، حيث يمكن أن يؤدي التعرق لتفاقم حالة الإكزيما أو يمكن أن يتسبّب ذلك بحدوث الطفح الحراري الذي يزيد من شدة الحكة.
4- الحماية من الشمس:
بعض الأشخاص الذين يعانون من اكزيما الوجه تسيء حالتهم عند التعرّض للشمس، لذا من المفضّل دائماً تطبيق الواقي الشمسيّ الملائم لنوع البشرة لحمايتها.
قد يكون التهاب الجلد التأتبي مستديمًا وقد تحتاج إلى تجربة أنواع علاجات مختلفة على مدى شهور أو سنوات للسيطرة عليه. وقد تعود العلامات والأعراض مرة أخرى حتى إذا كان العلاج ناجحًا. فمن المهم التعرف على الحالة مبكرًا حتى تبدأ العلاج. تلفت د. هلا أبو طالب أنه من الممكن اللجوء الى كريمات الستيرويد الموضعية أو مثبطات الكالسينيورين وصولاً إلى العلاج بالضوء لبعض الحالات.
قد يصف الطبيب أيضاً بعض المراهم أو الكريمات المضادة للفطريات إذا كانت الإكزيما ناتجة عن التهاب فطري.
ولكي نساعدكم على العناية بالبشرة الجافة جداً المعرّضة للاكزيما، ننصحكم بالاعتماد على المستحضرات التالية من علامة Eau Thermale Avène الموثوقة من قبل الملايين حول العالم:
– Xeracalm A.D Lipid-Replenishing Cleansing Oil: زيت منظّف للوجه مخصّص للبشرة الجافة جداً المعرّضة للاكزيما أو الحكّة. صمّمته العلامة ليكون خالياً من الصابون والمعطّرات، ما يجعله ملائماً للبشرة الحسّاسة، وهو بالاضافة الى فعاليته في التنظيف، يهدئ الجلد ويلطّفه. ننصحكِ باستخدامه مرّتين في اليوم.
– Xeracalm A.D Lipid-Replenishing Cream: كريم مضادّ للتهيّج مخصّص للبشرة الجافة المعرّضة للاكزيما أو الحكّة. يعمل على ترطيبها وتغذيتها، بالاضافة الى فعاليته العالية في القضاء على الحساسية والحكّة. وهذا الكريم أيضاً ننصحكِ بتطبيقه مرّتين في اليوم.
Last Updated on فبراير 16, 2024