“هل حبّ الشباب وراثي”؟… هذا السؤال تطرحونه علينا كثيراً من خلال رسائلكم المباشرة، ولا شكّ أنّه يخطر لكم حين ترون أنّ هناك أشخاصاً عدّة من العائلة نفسها لديهم هذه المشكلة الجلدية. فهل ذلك صحيح أو أنّه يُعتبر من المعتقدات الشائعة الخاطئة؟ الجواب العلميّ نكشفه لكم في هذا الموضوع من The Dermo Lab بالتعاون مع الاختصاصية في الأمراض الجلدية د. ريهام حامد.
استعداد وراثيّ للتعرّض لحبّ الشباب
ليس هناك جينة معيّنة يمكن توارثها وتنقل مشكلة حبّ الشباب، كما تشرح د. ريهام حامد. لكن ذلك لا يعني أنّه ليس متوارثاً. فهناك استعداد وراثيّ لدى بعض العائلات لحبّ الشباب، كما هناك طفرات جينية يمكن أن تزيد من احتمال التعرّض لهذه الحالة الجلديّة. والسبب وراء ذلك أنّ هذه العائلات يمكن أن يكون لديها استعداد وراثيّ لانتاج خلايا الجلد الميتة بشكل مفرط ما يؤدي الى انسداد المسام، وفرط انتاج الزهم أيضاً. وذلك تكون نتيجته بشرة ذات نوع دهنيّ تتجمّع البكتيريا في مسامها المفتوحة.
اذاً، في حال كان الوالدين يعانيان من حبّ الشباب سواء في عمر المراهقة أو في عمر متقدّم، يكون هناك ٳحتمال كبير لظهور الحبوب لدى أطفالهم أيضاً في مراحل معيّنة من حياتهم.
عوامل أخرى تزيد من احتمال التعرّض لحبّ الشباب
الوراثة ليست العامل الوحيد الذي يمكن أن يسبّب ظهور حبّ الشباب، فكما تشير د. ريهام واحد هناك عوامل أخرى يجب التنبّه لها:
– النظام الغذائي: ٳذا كنتم تتناولون الأطعمة السريعة والغنيّة بالدهون أو تلك التي تحفّز ظهور حبّ الشباب مثل مشتقّات الحليب، يمكن أن تكونوا معرّضين أكثر لهذه المشكلة الجلديّة.
كما أنّ استهلاك كميات عالية من الكربوهيدرات يسبّب مقاومة الأنسولين، ما يؤدي الى ظهور الحبوب أيضاً.
– البيئة: العوامل البيئية المحيطة بكم كالتلوّث يمكن أن تسبّب ظهور حبّ الشباب الملتهب.
– الهرمونات: تقلّب الهرمونات له دور أساسيّ في هذا المجال أيضاً خصوصاً لدى النساء. وهذا التقلّب يحدث خلال فترة البلوغ وفي أوقات مختلفة خلال الدورة الشهرية.
وبعض النساء يعانين من حبّ الشباب أيضاً خلال مرحلة ٳنقطاع الطمث. ٳضافة الى ذلك، فانّ بعض المشاكل الهرمونية مثل متلازمة المبيض متعدّد الكيسات يمكن أن تكون وراء ظهور حبّ الشباب.
– الأدوية: هناك أنواع أدوية تؤدي الى تفاقم مشكلة حبّ الشباب مثل مضادّات الاكتئاب، الأدوية المضادّة للصرع والسلّ، بالاضافة الى مركّبات الفيتامين ب. لكن طبعاً لا يجب التوقف عن تناول أي دواء دون استشارة الطبيب المختصّ.
هل حبّ الشباب الوراثيّ قابل للعلاج؟
حتّى لو كان حبّ الشباب مرتبطاً بعوامل وراثية بنسبة 80%، فهناك خطوات يمكن القيام بها للحدّ منه تلفت اليها د. ريهام حامد:
1- تفادي المأكولات غير الصحيّة: استبدلوا كلّ الاطعمة الدسمة والدهنية بتلك الغنيّة بمضادّات الأكسدة مثل السمك وبذور الكتان، بالاضافة الى البروبيوتيك. ومن المهمّ تجنّب الحليب ومشتقاته أيضاً.
2- تجنّب التوتّر: حاولوا قدر الامكان تجنّب كلّ ما يسبّب لكم التوتّر، وخصّصوا وقتاً للاسترخاء من خلال التأمل، ممارسة هواياتكم المفضّلة أو التمارين الرياضية.
3- تفادي تجربة مستحضرات جديدة دائماً: هل تجرّبون كلّ فترة مستحضرات جديدة على بشرتكم؟ ذلك يمكن أن يسبّب تهيّجها. لذا في حال كنتم تشعرون بالحيرة حول ما يناسبكم من منتجات، من المفضّل دائماً استشارة طبيب الجلد لينصحكم بما يتناسب مع بشرتكم المعرّضة لحبّ الشباب.
4- زيارة طبيب مختصّ: لا تتردّدوا في القيام بهذه الخطوة الضرورية، لأنّ الطبيب المختصّ يمكن أن يصف لكم أنواع أدوية معيّنة أو مراهم موضعية للتخفيف من حدّة حبّ الشباب.
5- تجنّب أي مواد يمكن أن تغلق المسام: من هذه المواد مثلاً زبدة الكاكاو أو زيت جوز الهند، وهي تستخدم كثيراً في مستحضرات التجميل او تطبّق مباشرة على الجلد.
6- عدم لمس الحبوب: كلّما لمستم الحبوب، ستحتاج لوقت أطول لكي تُشفى وتختفي. كما أنّكم من خلال هذه الحركة، يمكن أن تنقلوا الزيوت والبكتيريا الى مناطق أخرى من الجسم. لذا تفادوا تماماً ذلك، وحاولوا ابعاد يديكم عن الحبوب تماماً!
اذاً في حال كنتم تتساءلون “حبّ الشباب وراثي”؟ فالجواب أنّه يمكن أن يكون كذلك، ولكن لا داعي لأنّ يلازمكم طيلة حياتكم. فمن خلال بعض الخطوات البسيطة والالتزام بروتين يوميّ للعناية ببشرتكم، يمكن أن تصلوا الى النتيجة التي ترغبون بها.
ولتحقيق ذلك، ننصحكم بالاعتماد على المستحضرات التالية من علامة Eau Thermale Avène التي توفّر حلولاً رائدة للمشاكل الجلديّة:
– Cleanance Cleansing Gel: هذا الجل المنظّف خالٍ من الصابون، ويجمع بين مزيج فريد من المكوّنات لتوفير النظيف العميق، وفي الوقت نفسه القضاء على الشوائب والافرازات الدهنية الفائضة. فابدأوا باستخدامه لكي تستعيدوا نقاوة البشرة.
– Cleanance Comedomed: بعد التنظيف، طبّقوا هذا المستحضر العلاجيّ الذي يقلّل من البقع والرؤوس السوداء الموجودة، مع الحدّ من ظهور عيوب جديدة. مفعوله سريع، حيث تبدأ الشوائب بالزوال بعد 7 أيام فقط من بدء استخدامه.
– +Very High Protection Fluid SPF50: اختاروا هذا الواقي الشمسيّ لكي توفّروا لبشرتكم الحماية الكاملة من الأشعّة ما فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة المدى. فهو بمثابة درع مضادّ لهذه الأشعّة، واللافت فيه أنّه ذات قوام سلس تمتصّه البشرة بسرعة ولا يترك أي أثر دهنيّ عليها.
Last Updated on فبراير 16, 2024
