صحة الجلد لا تهددها المواسم البحرية فقط، بل أيضاً موسم التزلج الذي يلعب دوراً مهماً في هذا المجال ولا يجب إهماله. الحماية من أشعة الشمس مهمة وضرورية طوال العام، بما في ذلك في فصل الشتاء وفي الأيام الباردة، لأن انخفاض درجة الحرارة لا يعني أن الشمس غير موجودة أو ليست قوية. تعرف في هذا المقال من The Dermo Lab بالتعاون مع طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة لمياء حمية على أهمية حماية نفسك من الشمس في الشتاء أثناء التزلج.
كيف يزيد الثلج من التعرض للأشعة فوق البنفسجية؟
في حين أن الكثير من الناس يربطون حروق الشمس والحاجة إلى الحماية بالشاطئ، فإن المناطق المغطاة بالثلوج يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا بنفس القدر لتلف الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس وشدة الأشعة فوق البنفسجية. إليك بعض المعلومات المهمة التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند التخطيط لرحلة إلى الثلج:
- تزداد شدة الأشعة فوق البنفسجية مع الارتفاع. تكون الأشعة فوق البنفسجية أكثر كثافة في مناطق جبال الألب عنها عند مستوى سطح البحر، لأن الغلاف الجوي يكون أرق كلما ارتفعنا، مما يعني أن المزيد من الإشعاع يصل إلى سطح الأرض عندما تكون في الجبال. وفي الواقع، تزداد شدة الأشعة فوق البنفسجية بنحو 10% لكل 1000 متر فوق مستوى سطح البحر.
- يضاعف الثلج تقريبًا شدة الأشعة فوق البنفسجية التي تتعرض لها. الثلج أبيض اللون وبالتالي فهو بمثابة سطح عاكس للأشعة فوق البنفسجية. يمكن للثلوج المنعشة أن تعكس ما يصل إلى 90% من الإشعاع القادم من الأرض. وهذا يعني أن أي جلد مكشوف يتعرض للشمس مرتين، مما يضاعف تعرضك للأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ووفقًا للدكتورة لمياء حمية، يمكن للثلوج والأسطح العاكسة في الشتاء أن تزيد من حدة التعرض لأشعة الشمس من خلال عملية تسمى البيدو. تشير البيدو إلى قدرة السطح على عكس أشعة الشمس. يتمتع الثلج والجليد بدرجة عالية من الألبيدو مما يعكس كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية. ويزيد هذا التأثير العاكس من التعرض الكلي للأشعة فوق البنفسجية، مما يجعل الناس أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس.
مع أخذ هذه الحقائق في عين الاعتبار، فمن الواضح أن الحماية من أشعة الشمس يجب أن تكون مصدر قلق كبير عند التخطيط لرحلة التزلج على الجليد في الجبال.
ما هي مخاطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية في الثلج؟
فيما يلي 5 أسباب تدفعك إلى عدم إهمال الحماية من أشعة الشمس خلال الأشهر الباردة:
1- حروق الشمس: على الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية تكون أقوى في الصيف، إلا أنها يمكن أن تسبب حروق الشمس في الشتاء.
2- سرطان الجلد: يوصى بالحماية من أشعة الشمس طوال العام لتقليل خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بها. لقد أثبتت العديد من الدراسات وجود صلة بين الأشعة فوق البنفسجية فئة B وسرطان الجلد. إن استخدام الحماية الكافية من أشعة الشمس طوال اليوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
3- الشيخوخة الضوئية: من المعروف أن الأشعة فوق البنفسجية فئة B تقلل من مستويات الكولاجين في الجلد، مما قد يؤدي إلى ترهل الجلد والشيخوخة المبكرة. في الواقع، تشير التقديرات إلى أن حوالي 90% من التجاعيد تنتج عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية. يمكن أن تساعد تدابير الحماية من الشمس مثل الواقي من الشمس أيضًا في الحفاظ على المظهر الشبابي لبشرتك.
4- جفاف الجلد: يمكن أن يؤدي هواء الشتاء البارد والجاف المقترن بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى جفاف الجلد، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجلد الجاف وجعل الجلد أكثر عرضة للتلف.
5- تلف العين: الأشعة فوق البنفسجية تشكل خطراً على عينيك، مهما كان الوقت من السنة، ويمكنها حتى اختراق السحب. لا يتم امتصاص هذه الأشعة غير المرئية تقريبًا بالكامل في الغلاف الجوي (UVA أو UVB) وتؤثر على بشرتك وعينيك.
كيف تحمي نفسك من الشمس في الثلج؟
وفقاً للدكتورة لمياء حمية، فإن أجزاء معينة من الجسم غالباً ما تكون أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس خلال فصل الشتاء بسبب زيادة التعرض لأشعة الشمس وانعكاسها. يمكن أن يكون الوجه، وخاصة الأنف والخدين والشفتين، وكذلك اليدين، أكثر عرضة لأشعة الشمس. لذلك من الضروري حماية هذه المناطق على الرغم من برودة درجات الحرارة، حيث تظل الأشعة فوق البنفسجية موجودة ويمكن أن تلحق الضرر ببشرتك.
1- استخدم واقي الشمس لحماية المناطق المكشوفة من الجلد. يجب وضع واقي الشمس SPF 30+ في جميع الأوقات عندما تكون في الهواء الطلق. يجب وضع واقي الشمس قبل 20 دقيقة من الخروج ثم إعادة وضعه كل ساعتين لضمان فعاليته. تأكد من تغطية المناطق التي غالبًا ما يتم تجاهلها، مثل أعلى الأذنين وحول العينين وخط الشعر.
اختيارنا لواقي الشمس:
للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب:
Eau Thermale Avène Very High Protection Fluid SPF 50+
للبشرة الجافة:
Eau Thermale Avène Very High Protection Cream SPF50+
للجسم:
Eau Thermale Avène High Sun Protection Spray SPF 50+
2- استخدم مرطب شفاه بعامل حماية SPF 30+ أو أعلى. الشفاه هي جزء حساس بشكل خاص من الجسم للتعرض لأشعة الشمس، لذا تأكد من وضع مرطب الشفاه الذي يحميك من الشمس في جميع الأوقات. كما أنه يتمتع بميزة تهدئة الشفاه المتشققة أو الجافة، والتي تعتبر شائعة في الطقس البارد.
3- ارتدي قبعة. على الرغم من أن كريم الشمس يعد بداية جيدة، إلا أنه لا يوفر الحماية الكاملة. تعتبر القبعة التي يمكن أن توفر القليل من الظل وتحمي الجزء العلوي من رأسك مكملاً ممتازًا لمعدات الثلج الخاصة بك.
4- ارتدي النظارات الشمسية. العمى الثلجي هو حالة مؤلمة تنتج عن تلف قرنية العين بسبب التعرض لأشعة الشمس، ويمكن أن يؤدي التعرض المتكرر إلى أمراض أخرى في العين مثل إعتام عدسة العين. لذا، إن ارتداء النظارات الشمسية يمكن أن يقلل من التعرض للشمس ويحمي العينين من أضرار أشعة الشمس.
5- ارتدي الملابس الواقية. تعني درجات الحرارة الباردة أثناء إجازات الثلوج أنك بحاجة إلى ارتداء ملابس تغطي ذراعيك وساقيك، بما في ذلك الياقات العالية والقفازات. تنصح الدكتورة لمياء حمية بارتداء ملابس واقية مثل الأكمام الطويلة والسراويل لتقليل التعرض المباشر لأشعة الشمس المنعكسة.
6- ابحث عن الظل في الثلج. توصي الدكتورة لمياء حمية، حيثما أمكن، بالبحث عن الظل أو إنشاء ظل باستخدام المظلات أو الأشجار أو غيرها من الهياكل لتقليل التعرض المباشر لأشعة الشمس المنعكسة.
ملخص
- تكون الأشعة فوق البنفسجية أكثر كثافة في المناطق الجبلية منها عند مستوى سطح البحر، ويكون الثلج عاكسًا بدرجة كبيرة. لذلك يُنصح بحماية نفسك من الشمس في جميع الأوقات عندما تكون بالخارج على الثلج.
- يجب إرتداء الملابس والقبعة، ووضع مرطب الشفاه على شفتيك وواقي الشمس واسع النطاق والمقاوم للماء مع عامل حماية من الشمس SPF30 (أو أعلى) على جميع الأجزاء المكشوفة من الجلد، وأعد وضعه كل ساعتين.
- ارتدي النظارات الشمسية لحماية عينيك من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية.
جاء فصل الشتاء، لكن هذا ليس سببًا للتخلي عن عادات الحماية من الشمس التي طورتها خلال فصل الصيف. من خلال الاستمرار في حماية نفسك من الشمس خلال الأشهر الأكثر برودة وغيومًا في العام، فإنك تقلل من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل. لا تنس أن تشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الرطوبة وتحمي نفسك من الشمس في جميع الأوقات.
Last Updated on أبريل 18, 2024
